رواية المجذوب "سحر المحبه" الفصل الثالث 3 والاخير بقلم محمود الامين


 رواية المجذوب "سحر المحبه" الفصل الثالث 3 والاخير بقلم محمود الامين 


هو مفقدش الوعي تماما.. هو بدأ يتنفض وهو على الأرض.. جرينا عليه والناس كلها بدأت تسأله 
_ مالك في أي؟ 
_ قرد.. في قرد جوه.. قرد جوه! 
_ قرد.. قرد أي يبني؟ 
... 
دخلت مراتي وكام ست من ستات الجيران يشوفوا أي اللي بيقولوا شريف ده!! 
لقيوا سمر جوه البيت وبتبكي وبتقول 
_ شريف مبقاش طبيعي.. مبقاش طبيعي، أنا بقيت خايفة من جوزي 
كانت خايفة جداً وحقها يبني تخيل كل ما يدخل عليها يفضل يصرخ ويخرج للشارع ويقول كلام مينفعش يتقال ودي في الاخر سمعة بنت ناس 
وللمرة التانية يروح الاستاذ فراج ويحن قلبه على بنته ويطلب منها للمرة التانيه أنها تسيبه وهي ترفض 
وتقول
_ مش هسيب جوزي أبداً.. جوزي في محنة وأنا لازم أقف جمبه أنت مربيني علي الأصول وانا مش هسيبه غير لما يخف 
_ عندك حق يا بنتي.. وأنا برضو مش هسيبك ولو عوزتي أي حاجة كلميني هتلاقيني جمبك 
... 
سمر كانت بنت أصيلة وبنت أصول بتحب جوزها وبتحافظ عليه.. لكن شريف بعد ما فاق كان كاره يدخل البيت.. وقال للناس بره 
_أنا هسبلها البيت كله أنا مش هعيش مع واحدة شايفها قرد 
الناس ردت عليه وقلتله عيب الكلام ده يا شريف.. وكفاية فضايح لحد كده. 
وفعلا يبني شريف مكدبش خبر وتاني يوم كان مسافر أسكندرية... رجع تاني لحياة الشرب والسهر.. والرقاصة سهر.. اللي أول ما شافها قالها 




_ أنا موافق على العرض.. موافق أتجوزك 
_ غريبة يعني وأي اللي خلاك تغير رأيك كده ؟ 
_ أكتشفت أني بحبك ومقدرش أعيش من غيرك 
_ فجأة كده.. ولا مراتك نكدت عليك؟ 
_ متجبيش سيرتها مش عاوز فقر.. افتكري حاجه عدلة 
_ ياااه أنت مش طايقها للدرجة دي.. طب ما تطلقها أحسن 
_ مقدرش عشان البنات.. لكن انتي اللي هتجبيلي الواد اللي بحلم بيه 
_ أكيد طبعاً.. ليك عليا هنسيك الماضي كله وهخلي حياتك كلها حب 
... 
طبعاً يبني سهر مكنتش بتحبه ولا حاجة.. سهر كانت طمعانة فيه وفي فلوسه 
وللاسف اتجوزها.. أيوة أتجوز سهر، وبدأت سهر خطتها عشان تقدر تاخد كل حاجة وتسيطر على فلوس شريف كلها 
وبدأت تطلب منه حاجات كتير.. زي عربية وڤيلا بأسمها وفلوس في البنك كتير 
وكان شريف فرحان جداً ومبسوط ومكنش مدرك حجم المصيبة اللي بيعملها 
.. 
لحد ما حصلت حاجة خوفت شريف ومبقاش فاهم حاجة.. خليته شك فى نفسه وأنه هو الممسوس مش مراته سمر 
في يوم صحي شريف في نص الليل من غير سبب.. لقي سهر نايمة جمبه عادي 




قام من السرير عشان يدخل الحمام.. فتح الباب وخرج للصالة.. كان قلبه مقبوض ومش فاهم ليه.. حس أن دماغه بتتقل وأن الرؤية بقيت ضبابية 
ومن وسط الضباب.. خرجت ست عجوزة ماسكة في أيديها عكاز.. مكنش فاهم مين دي ولا عاوزة منه أي
لكنها مكنتش لوحدها كان معاها قرود عينيهم اشبه بجمر من النار.. وقربت منه وحطيت أيديها علي دماغه وضغطت.. حس أن دماغه هتنفجر وقلتله 
_ ولي العهد جاي.. ولي العهد جاي 
... 
وفجأة صحي لقي نفسه في السرير وسهر نايمة جمبه زي ما هيا.. أتأكد أن ده كابوس 
ولكن مكنش فاهم معناه.. ولا أي بيحصل بالظبط وأي معني الجملة اللي سمعها في الكابوس 
ولكن اللي زود قلق شريف أكتر.. اللي حصل بعد كده 
طبعاً شريف كان اللي شافوا في الكابوس مخليه يفكر كتير... خصوصا انه شاف قرود 
لكن سهر جات وقلتله 
_ حبيبي.. أنا عاوزة أقولك خبر حلو 
_ خبر أي يا حبيبتي؟ 
_ شريف أنا.. أنا حامل 
_ بجد.. بجد يا سهر أنتي حامل؟ 
_ اه يا حبيبي.. أنا لسه جاية من عند الدكتور وأتأكدت 
_ الحمدلله.. الف حمد وألف شكر ليك يارب 
_ وانا واثقة في ربنا أنه ولد أن شاء الله 
_ أن شاء الله يا حبيبتي 
... 
في اللحظة دي شريف أفتكر الجملة ( ولي العهد جاي.. ولي العهد جاي) 
قلق شريف بس مرضيش يبلغ سهر عشان متخفش هيا كمان 
وقرر أنه هيسكت.





... 
في الوقت ده بدأت طلبات سهر تكتر وتزيد عن المعتاد.. لحد ما طلبت طلب كان مفاجأة بالنسبة لشريف.. طلبت منه يشتريلها الكبارية 
اه يبني زي ما سمعت كده وقلتله 
_ أنا مش هرجع تاني للرقص أكيد.. بس أرباح الكبارية ده هيأمن مستقبل أبنك 
_ هأمن مستقبل أبني بكباريه ده حرام 
_ قصدك اي.. ما أنت متجوز الرقاصة اللي كانت بترقص في الكبارية 
_ أنا مقصدش حاجة.. حاضر يا حبيبتي 
.. 
الكبارية كان غالي جداً واضطر شريف يرجع حلوان عشان يبيع شوية ممتلكات من عنده.. عشان يقدر يشتري الكبارية 
وسهر مكنتش بتشبع للأسف.. وخليته باع معظم ممتلكاته عشان يرضيها.. وكان عامل زي الخاتم في صباعها.. ولما سمر سألته ليه بيبيع كل ده.. قالها أنه داخل مشروع كبير محتاج فلوس كتير.. لكنه مكنش يعرف.. مكنش يعرف ان كل اللي عمله هيتقلب عليه 
.. 
في يوم قام شريف من النوم ملقاش سهر.. أختفت من البيت كله فضل يدور عليه ويرن علي رقمها ولكن مكنتش بترد وبعدها الرقم اتقفل.. لكن وهو قاعد شاف ناس داخلة الڤيلا ومعاهم شنط ولما سألهم أنتوا مين؟ 
عرف أن سهر باعت ليهم الڤيلا.. كان زي المجنون.. ونزل راح علي الكبارية وهناك عرف ان سهر باعت الكبارية كمان 
مصايب نازلة بالكوم علي دماغه.. سهر نصبت عليه وهربت 
ومكنش قدام شريف غير أنه يرجع حلوان.. رجع وهو للأسف علي الحديدة خسر كل حاجة عشان جهله وتفكيره.. وبمجرد ما قرب من بيته وقع وجتله نوبة تشنجات رهيبة.. ومن غير تشخيص كان باين من الأعراض انه ممسوس.. جبناله شيخ وحاول أنه يعالجه وقال 
أن شريف معموله عملين مش واحد.. الاول سحر المحبة والتاني بالجنون والخراب 





وقال انه هياخد وقت عشان يتعافي 
.. 
كان صعبان عليا جداً.. ولما فاق حكالي كل حاجة وحكي لمراته علي أمل انها تسامحه.. بس الوقت كان فات مراته سمر.. مقبلتش أعتذاره وخدت بناتها وراحت عند أبوها وعاشت معاه.. أما شريف فأتحول من شريف العمدة أبن العمدة سيف الدين لشريف المجذوب المجنون.. وكل ده بسبب الجهل 
.. 
بس يبني هي دي حكاية شريف المجذوب.. خلص الراجل كلامه وأنا مش مصدق اللي سمعته ركبت المواصلة وطول الطريق بفكر في كلامه 
بس فعلاً والله الجهل بيدمر أي حاجة في حياتنا 
ولازم نفكر ومنحكمش الجهل فينا. 



تمت 



تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×